شارك عدد من أصحاب المؤسسات التجارية والصناعية والأئمة والوعاظ في دورة تحسيسية بمقر الجمعية التونسية لعلوم الزكاة بصفاقس اليوم السبت حول “زكاة الأنشطة التجارية والصناعية” نظمتها الجمعية بالشراكة مع الإدارة الجهوية للشؤون الدينية.
وتندرج هذه الدورة، وفق ما بينه رئيس الجمعية التونسية لعلوم الزكاة الخبير المحاسب محمد مقديش، ضمن مجموعة حلقات تحسيسية بعنوان “كيف أحتسب زكاتي” تنظمها الجمعية بمناسبة شهر رمضان في مجالات أربعة هي زكاة الأنشطة التجارية، وزكاة الذهب والفضة والعملة، وزكاة المهن الحرة، ومصارف الزكاة.
وتسعى الجمعية من خلال إقامتها لهذه الحصص إلى تحسيس المشاركين من مختلف شرائح المجتمع بأهمية فريضة الزكاة من الناحية الدينية والاجتماعية والتنموية وتكوينهم في فقه الزكاة ومحاسبتها وفق الضوابط الشرعية والمحاسبية، كما أوضح المدير التنفيذي للجمعية التونسية لعلوم الزكاة الشيخ الحبيب القلال. 

وتم بالمناسبةّ، تقديم إصدارات الجمعية التونسية لعلوم الزكاة في فقه الزكاة ومحاسبتها وآخرها كتاب “الحق المعلوم” الذي ألّفه الشيخ الحبيب القلّال في زكاة الذهب والفضة والعملة والحسابات البنكية والأسهم والسندات وأثث به مكتبة الجمعية.
وقد تميزت حلقة النقاش بتبادل وجهات النظر بين المشاركين وخبراء الجمعية حول المسائل التطبيقية لعملية احتساب الزكاة في مختلف الأنشطة والوضعيات التجارية وبالنسبة للمخزون من البضائع والمنتوجات والديون وتعلقت تدخلات المشاركين وتساؤلاتهم بتحديد وعاء الزكاة الذي يشمل السيولة والحسابات البنكية والمخزون المعد للبيع وليس الربح فقط “كما يعتقد خطأ بعض المزكين” بحسب تعبير الشيخ الحبيب القلال.

جدير بالذكر أن خدمات الجمعية التونسية لعلوم الزكاة تتمثل في مساعدة المزكين على احتساب زكاتهم بصفة مجانية دون جمعها والإجابة على تساؤلات المواطنين بشأن قضايا الزكاة وتطبيقاتها المعاصرة بالنسبة للأفراد والمؤسسات، وذلك بمقراتها في كل من صفاقس وتونس وسوسة ونابل وقفصة، وتسعى الجمعية لدى الجهات الرسمية إلى إحداث صندوق للزكاة يتولى جمع أموال الزكاة وتوزيعها على مستحقيها بإشراف من الدولة.