ستنظم الجمعية التونسية لعلوم الزكاة مجلسها الوطني السادس بنابل وذلك يومي 16 و17 نوفمبر الجاري تحت شعار «صندوق الزكاة: بين الاستحقاق ومتطلبات الحوكمة» بإشراف وزيري الشؤون الدينية والشؤون الاجتماعية.. وسيتضمن برنامج هذا المجلس مداخلتين علميتين الأولى تحت عنوان «دور الزكاة في التنمية» والثانية تحت عنوان»صندوق الزكاة بين الاستحقاق ومتطلبات الحوكمة. هذا إلى جانب عديد الفقرات الاخرى. وبهذه المناسبة أيضا ستفتتح الجمعية التونسية لعلوم الزكاة فرعها الرابع بولاية نابل. ومن بين النقاط الأساسية التي سيقع تناولها. «التنظيم القانوني الممكن لمؤسسة الزكاة التونسية»، حيث تقترح الجمعية التونسية لعلوم الزكاة باعتبارها مكونا من مكونات المجتمع المدني عديد الصيغ القانونية لجمع الزكاة وتوزيعها منها مؤسسة وطنية مستقلة تشرف على صندوق الزكاة وحساب جاري في خزينة الدولة و صناديق زكاة جهوية بالمجالس البلدية و إصدار قانون خاص للجمعيات مع مراقبة خاصة لأموال الزكاة من قبل الدولة و تفعيل صندوق الزكاة بالاتحاد التونسي للضمان الاجتماعي وقد رأت الجمعية هذه السنة اقتراح مثل هذه التصورات القانونية المختلفة ضرورة ملحة نظرا للظروف الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد. كما ان تونس تعيش حاليا عشوائية في طريقة جمع الزكاة وتوزيعها. والحل الأمثل العادل لتوزيع الأموال للمستحقين يكمن في إيجاد هيكل رسمي مكلف بجمع أموال الزكاة وتوزيعها حسب الدراسات الاجتماعية الدقيقة. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية التونسية لعلوم الزكاة قد أكدت في كل مجالسها الوطنية السابقة على ضرورة إنشاء مؤسسة زكاة تعنى بجمع أموال الزكاة تساهم في تنمية البلاد وبينّت دائما حجم المبالغ المالية الهامة التي يمكن ان توفرها الدولة من هذه الزكاة.