تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نظمت جامعة الزيتونة يومي 27 و28 أفريل 2016 بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب بجدة التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية وبدعم من جامعات صفاقس قفصة وقابس وتونس والجمعية التونسية لعلوم الزكاة والجمعية التونسية للاقتصاد الاسلامي ملتقى صفاقس الدولي الرابع للمالية الإسلامية تحت عنوان «الهندسة المالية الإسلامية بين الضوابط الشرعية والمستحقات الربحية والمقاصد التنموية»
وبحسب المنظمين فقد تميزت هذه الدورة بمشاركة نُخبة من الخبراء الدوليين المختصين في مجال الاقتصاد والمالية الإسلامية من عديد الدول ومن بينهم الدكتور سامي سويلم والدكتور منذر قحف.
وتناول المُلتقى بالدرس والتحليل المنتجات والأدوات المالية المبتكرة والفعّالة ضمن الضوابط الشرعية موضوع الهندسة المالية الإسلامية وسعى إلى إبراز أهميتها خدمة للاقتصاد والتنمية والإضافة المرجوة منها وتقليصا للمخاطر المُصاحبة لكل عملية استثمارية.
ويهدف ملتقى صفاقس الدولي الرابع للمالية الإسلامية إلى تعميق الوعي بالهندسة المالية الإسلامية تعريفا وأهمية وحاجة سواء بالنسبة للمؤسسات المالية والاقتصادية أو بالنسبة للعملية التنموية والنّظر في كيفية الاستفادة من هذا التخصص العلمي وتشبيك العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الجامعيين والخبراء ورجال الأعمال والطلبة بما يخدم البحث العلمي في الجامعة التونسية والتشغيلية لخريجيها والاقتصاد في بلدنا .
وشهد المُلتقى أربع جلسات لطرح مُداخلات لخبراء ومُختصين دُوَليين في الهندسة المالية الأولى حول مواضيع « الهندسة المالية الإسلامية ضمانا للمصداقية الشرعية وتحقيقا للكفاءة الاقتصادية» وأيضا «الابتكار في الهندسة المالية الإسلامية» وكذلك «الهندسة الإسلامية تطوير للصيرفة الإسلامية وإثراء للسوق المالية» وأيضا «منهجية البحث العلمي في «الهندسة المالية الإسلامية» والى جانب ذلك نظمت ورشات عمل لمناقشة بحوث في الموضوع أعدها طلبة ماجستير ودكتورا من الجزائر وموريتانيا والمغرب ومصر والسعودية والإمارات وماليزيا وفرنسا وقطر.
في تصريح إعلامي أفاد السيد محمد مقديش رئيس الجمعية التونسية لعلوم الزكاة أن هذه الدورة تأتي في تواصل مع تطور المالية الإسلامية دوليا ومن المرجح أنها حققت إضافة نوعية من خلال هذا الزخم الهائل من الخبراء الدوليين المشاركين.
وتجدر الإشارة أن الملتقى في دورته الرابعة قد تزامن مع إحياء الذكرى الأولى لرحيل فقيد الجامعة التونسية ووزير التعليم العالي في حكومة الترويكا الدكتور المنصف بن سالم الذي كان قد أدرج لأول مرة في الجامعة التونسية اختصاص اقتصاد ومالية إسلامية أحدث للغرض لجنة وطنية قطاعية لتأهيل الشهائد ( إجازة – ماجستير – دكتورا) صلب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الاختصاص وفي هذا الإطار وكلمسة وفاء لروح الفقيد وقع تكريم مجموعة من طلبة كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس والمعهد العالي لأصول الدين بجامعة الزيتونة.