المصدرنشر في المصدر يوم 20 – 04 – 2016
أجمع المشاركون فى الندوة الدولية الثالثة للزكاة على أن احداث هيكل يعنى بجمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها من شأنه أن يساعد على حل عديد المشاكل التنموية والاقتصادية التى تعانى منها البلاد .

وقد دعا وزير الشوون الدينية محمد خليل لدى اشرافه اليوم الاربعاء على هذه الندوة الى احداث ثلاثة صناديق للزكاة يكون أحدها للفقراء والمساكين والثانى يخصص لجمع المال فى سبيل الله والثالث للغارمين المدينين مشيرا الى أن الصندوق الثالث من شأنه حل مشكل مديونية الدولة التونسية والموسسات العمومية وحتى العائلات المدينة .
وعبر الوزير عن دعمه لمشروع قانون لبعث موسسة تونسية للزكاة تكون تحت رعاية وزارتى الشوون الاجتماعية والمالية على أن يتم اعداد هذا المشروع اعدادا جيدا عبر تشريك الفقهاء والعلماء والمختصين فى المسائل التنموية والاقتصادية والاحصائية معتبرا أن من شأن الزكاة المساهمة فى التنمية والتقليص من مشكل البطالة عبر التشجيع على التشغيل .
وأضاف أن الحكومة التونسية منفتحة على كل المقترحات الرامية الى ايجاد حلول لمشاكل التنمية وتحقيق النمو الاقتصادى ويمكن لمصرف الزكاة أن يكون رافدا من روافد التنمية فى ضل محدودية موارد الدولة والوضع الذى تمر به البلاد .
من جانبه قال رئيس الجمعية التونسية لعلوم الزكاة محمد مقديش ان بعث موسسة الزكاة أصبح ضرورة ملحة ومطلبا شعبيا لتلبية حاجة المجتمع وتوفير الغطاء القانونى والشرعى لمسالة جمع الزكاة 0 واستدل مقديش على قوله هذا بدراسة علمية شملت 10 بلدان اسلامية تتولى جمع الزكاة أثبتت أن حجم أموال الزكاة يقدر ب 5 بالمائة من الناتج الوطنى الخام أى ما يعادل فى تونس 3500 مليون دينار سنويا وهو ما يساوى 12 بالمائة من ميزانية الدولة حاليا.
يذكر أن الندوة الدولية الثالثة للزكاة التى تنظمها جامعة الزيتونة بالاشتراك مع الجمعية التونسية لعلوم الزكاة تحت عنوان دور الزكاة فى التشغيل والتنمية على مدى يومين تتضمن عددا من الجلسات العلمية والورشات وحلقات النقاش حول عديد المسائل المتعلقة بموضوع الزكاة.
ويشارك فى هذه الندوة باحثون وروساء عدد من موسسات الزكاة من العالم العربى والاسلامى على غرار السودان ولبنان والاردن.
ويسعى منظمو الندوة الى بحث سبل استفادة الاقتصاد التونسى من الزكاة لحل مشكل البطالة وبعث المشاريع الصغرى لفائدة العائلات الفقيرة والتعريف بدور الزكاة كأداة تمويلية تحفز الاستثمار وتحقق التنمية وتزيد من احداث مواطن الشغل.